في رحاب أقول العلماء الصالحين
د. مجدي الحبشي
أرى أن قلة
التوفيق التي تلازم الكثير من الناس في كثير من أمورهم الحياتية، يرجع لكثرة
المعاصي التي يرتكبونها ، كما أن التخبط في آرائهم وضحالته تفكيرهم يرجع
إلى سيطرة الشهوات عليهم،.
بالله
عليكم أخبروني كيف يظهر الحق في قوم استولت عليهم شهواتهم فوقعوا في المعاصي، بل
على العكس من ذلك يظهر فيهم الباطل نتيجة فساد قلوبهم؛ والناتج الطبيعي لذلك هو خمول
ذكرهم.
وإليك مثال على خمول الذكر نجد كثير من
المعلمين يرى أنه عظيم الشأن في ذاته، ولا يوجد له أثر على طلابه فنادراً ما
يذكرونه لا بالخير ولا بالشر، وهذا ناتج في رأيي عن فساد قلبه، وعدم توجيهه الوجهة
الصحيحة نحو مصلحة ذاته في الدنيا والآخرة، وإلى مصلحة طلابه والارتفاع بقدراتهم
وأخلاقهم فيخمل ذكره سريعا، ويندثر تاريخه كأن لم يكن ويخرج من الدنيا بلا ذكر
حسن.
فكيف
يتذكر الناس إنساناً هو نفسه لا يتذكر نفسه وما يحاط بها من معاصي التي تقتله في
كل وقت وحين، وبالتالي يضيع وقته في لا شيء سوى متع الحياة الدنيا، والاختلاط
بقرناء السوء فيطول همه وغمه ويعيش في ضنك طوال حياته.
فيا
أيها الإنسان الذي يريد أن يخرج مما هو فيه من غم وهم وضنك عليك بالإقلاع عن
المعاصي والانتظام في صفوف الصلاة والتقرب إلى رب العالمين وإلا ستندم على كل لحظة
قضيتها في البعد عن ربك.
وحسبك
في ذلك قول العلامة ابن القيم الجوزية " نتائج المعصية: قلة
التوفيق وفساد الرأي، وخفاء الحق وفساد القلب وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة
الخلق والوحشة بين العبد وربه، ومنع إجابة الدعاء وقسوة القلب ومحق البركة في
الرزق والعمر ولباس الذل وإهانة العدو وضيق الصدر والابتلاء بقرناء السوء وطول
الهم والغم وضنك العيش وكسف البال"
نسأل الله جل وعلا العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
2 التعليقات :
بارك لله في حضرتك وسدد خطاك
جزاك الله كل خير
إرسال تعليق